علمتني سورة

الحوار للإقناع لا للإلزام،
والاختلاف قد يكون إيجابيًّا تكامليًّا.

الكتب


”إنَّ ما يميِّز كل من كتاب في هذا الموقع - بجانب سهولة تناوله وأهمية المواضيع التي يعالجها - أنه باستطاعة القارئ أن يقوم بقراءة أيٍّ قسم في الكتاب بمفرده؛ فلا ترابط فيما بينها، بل تكمِّل هذه الأقسام بعضُها بعضاً. وقد ذُكر فيها أقوالٌ وشروحاتٌ متعدِّدةٌ لعلماء وسطيين ثقات؛ لذلك تجد أن ما يمّيز هذه الكتب:

  • الإستفاضة في شرح معاني الكلمات الواردة في الآيات، فمن أراد أن يكتفي بهذا فله ذلك.
  • من هداية الآيات: وهي تقدم إجتهادات وإستنباطات من معاني الآيات.
  • التفسير الموضوعي للسور: وهذا النوع من التفسير يتناول السورة كلها، ويحاول رسم صورة لها تتناول أولها وآخرها، وتتعرف على الروابط الخفية التي تشدُّها كلها وتجعل أولها تمهيداً لآخرها وآخرها تصديقاً لأولها، مع العناية بوحدة الموضوع في السورة وإن كثُرت قضاياها. وهذا النوع من التفسير هو تكميل للتفسير الموضعي الذي لا غنى عنه.
  • التفسير الموضعي (التفصيلي) للسور: وهو يتناول الآية أو الطائفة من الآيات، فيشرح الألفاظ أو التراكيب والأحكام – إن وُجدت- ويقاربها مع الأحاديث النبوية الشريفة والأيات الكونية والتكوينية – التي أكتشفت حديثاً – لكافة المخلوقات“.

select
20-الاعجاز العلمي - المجلد الثاني

هذا الكَونُ الذي خلقَهُ اللهُ تعالى -والذي نعيش في جزء صغير منه- مُعجِزةٌ! وهذا باعتراف علماءِ العالَمِ كُلِّهِ، ليس مصادفةً أن يَذكُرَ القرآنُ الكريم أكثرُ من 750 آيةً في القرآن الكريم، والكثيرُ من الأحاديث الشريفة، تتحدثُ عن الكَون، وعن خلق الحياة والإنسان.
ولحكمةٍ إلهيَّةٍ بالِغَةٍ لَمْ يفسِّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذه الآيات في القرآن، فقدْ ترك تفسيرَها للعُصور اللاحقة، ليكشِفَ التَّقَدُّمُ العلميُّ كلَّ جوانبِ الإعجاز فيها؛ وبهذا يكون القرآنُ الكريمُ -بما فيه من آيات كونيَّةٍ عِلميَّة- معجزةً مستمرَّةً إلى يوم القيامة.
ولقد دعا الإسلامُ إلى العلم بالله، من خلال التفكُّر في خلق السماوات والأرض.
والعِلمُ -كما يراه العلماء-: علمٌ بالله، وهو أصلُ الدِّين، وعِلمٌ بأَمرِهِ، وهو أصلُ العبادة، وعِلمٌ بخَلْقِهِ، وهو أصلٌ في صلاح الدين.
وتتلخَّص هذه الإعجازاتُ في تقديم مبادئَ عامةٍ، وقوانين طبيعيةٍ خَلَقَها اللهُ تعالى في هذا الكون، بحيث يستطيع الإنسان الأخْذَ بها في كلِّ العُصور، مع إضافة تفاصيل تتعلق بتطور البشرية في كل زمان ومكان، مما يبعث على الإيمان بالخالق الواحد، وأن هذا القرآن هو كلام الله عز وجل.
وهذا المجلد يبيِّنُ بعضًا من الإشارات العلمية الإعجازية في القرآن والسنة الشريفة، وفي مجالات شَتَّى من العلوم، ويرُدُّ على انتقاداتِ الجاحدين بطريقة علمية وموضوعية.


19-الاعجاز العلمي - المجلد الأول

يحتوي هذا الكتابُ على طَرحٍ مَوضُوعيٍّ حول علاقة القرآن الكريم والسنةِ الشريفة -اللَّذان يُشكِّلان مَنهجًا مُتكاملًا للحياة الإنسانية- بالعقل والعلم، فهُمَا ليسَا مجرَّدَ بيانٍ للعبادات الشعائرية فحَسْب، بل يحتويان على أُسُسِ الشريعة الإسلامية، مُضافًا إليها إشاراتٌ إعجازيَّةٌ علميَّةٌ بِكلِّ المقاييس.
وقد عُنِي العلماءُ المسلمون الأوائل بالعلوم كُلِّها، وقادُوا البشريةَ أكثرَ من ثمانية قُرون، ولا يزال الكثيرُ من العلماءِ المسلمين المُعاصرين يتبوَّؤُون مناصبَ علميةً وقياديةً مُهمةً في مُعظَم الدُّوَل الغربية والشرقية، ممَّا يدُلُّ على أن المسلمين مُتفاعلون مع كافة شعوبِ العالم، ويستطيعون تقديمَ وتطويرَ العلومِ والتقنِيات الحديثة في مستوياتٍ عديدة، شَرْطَ تَوفُّر الإرادة، والتَّسَلُّحِ بالإيمان، ووحدة الهدفِ الذي خَلَقَنا اللهُ لأجله، وهو "عِمارة الكَون".
وبِتَدبُّر القرآنِ الكريم يستطيعُ المسلمُ أنْ يُدركَ أنه -وبجانِبِ الإعجازِ البَلاغِيِّ في القرآن- هناكَ إعجازاتٌ مُهمَّةٌ أُخرَى، كالإعجاز التأثيرِيِّ، والإعجازِ الغَيْبِيِّ التاريخيِّ، والإعجازِ العِلميِّ، والإعجاز التشريعِيِّ -الذي قد يتفاجَأُ الكثيرون عندما يعلمون أنَّ أُصولَ قانون نابليون المدنيِّ الفرنسي والأوربي مأخوذةٌ من التشريع الإسلامي وفِقْهِ الإمامِ مالكٍ رحمه الله-.
وقد بَيَّنَّا في هذا المجلد من هذا الكتاب -وبشكلٍ مُوجَزٍ- بعضَ هذه الإعجازات في مُحتوَى القرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ الشريفة، التي لم ولن يستطيعَ أيُّ مخلوقٍ أنْ يأتيَ بمِثلها، وذلك باعترافِ العلماء المَدنيِّين الغربيِّين والشرقيِّين على السواء على مدى القرون السابقة، وحتى يوم الدين.



18-علمتني سورة «الإسراء»

بَدأتْ سورةُ «الإسراء» بقِصَّة إسراءِ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم مِن المسجدِ الحرامِ في مكة المكرمة، إلى المسجدِ الأقصَى في بيت المَقْدِس (القدس)، وهو مكانُ المسجد الأقصَى الحاليِّ، ولم يكُنْ مسجدًا في ذلك الوقت، وقد كانت هذه الرحلة الشريفة والرسول صلى الله عليه وسلم في حالة اليقظة.

وقد تَخَلَّلَ هذا الحدَثَ العظيمَ أعظمُ اجتماعٍ في تاريخ البَشريَّة، وهو اجتماعُ أنبياءِ اللهِ تعالى جميعِهِم، وتكريمُ نبيِّنا عليه الصلاةُ والسلامُ حيث صلَّى بهم إمامًا.

ومن أسماء هذه السورةِ: سورة «بني إسرائيل»؛ لأنه ذُكرَ فيها شيءٌ من قَصَصِهم.

وتدور موضوعاتُ هذه السورةِ حولَ تعظيمِ القرآنِ الكريمِ، بوَصفِهِ مصدرَ الهدايةِ والنجاةِ، بالإضافة إلى قواعد السلوك الفرديِّ والجماعيِّ، وآدابِهِ القائمةِ على العقيدةِ الإسلامية، مع طَرَفٍ من قصةِ سيدِنا آدمَ عليه السلامُ مع إبليسَ، وتكريمِ اللهِ تعالى للإنسان.

17-علمتني سورة «الإنسان»

سورةُ الإنسان تعرض حقيقة الإنسان، وأين كان قبل أن يصبح بشرًا سويًّا، وتبيّن أنه في الدنيا تحت الاختبار، وقد أوضح الله تعالى له طريق الخير ليتبعه، وطريق الشر ليجتنبه، وأعطاه الاختيار، وهذا الاختيار لا يتناقض مع مشيئة الله عز وجل.
في هذا الكتاب شرح لهذه السورة، وبيان لتلك المفاهيم.

 

16-الدعاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة المجلد الثاني

لَقَدْ كانَ الرَّسولُ الكريمُ صلى الله عليه وسلم أَحسَنَ الناسِ خُلُقًا وتعليمًا وتربيةً لأصحابه، وكان يُربِّي أُمَّتَه على التوجُّه إلى اللهِ تعالى بِالدُّعاء والطَّلبِ مِنهُ في كُلِّ أُمورِ الحياةِ، وكان هُوَ نفسُه صلى الله عليه وسلم كثيرَ الدُّعاءِ، يَلجَأُ إلى رَبِّهِ، ويطلُبُ منهُ العَونَ والحِفْظَ...
 وكَانَ يُعَلِّمُهُم أَيضًا مَا يَقُولُونَ في دُعائِهِم في مُخْتَلَفِ أَحوالِ حَياتِهِمْ..
وقَدْ اجْتَهَدْنا في هَذَا المُجَلَّدِ مِنَ الكِتَابِ بذِكْرِ الكثيرِ مِنْ هذهِ الأَدعِيةِ (لأكثر من 100 حالة ومناسبة).
ويَنبَغِي أَنْ تَكونَ هذهِ الأدْعيةُ أُسلوبَ حياةٍ للمُؤمِنِينَ، بحيثُ يكونونَ دائمًا في ذِكْرٍ للهِ تعالى، يَستعِينُونَ بِهِ فِي كُلِّ أُمورِهِمْ وأَحوالِهِم.

 

15- الدعاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة المجلد الأول

إنَّ الدُّعاءَ مِنْ أفضَلِ العباداتِ للمؤمنين؛ لِمَا فيهِ مِنْ إِظهَارِ العُبُودِيَّةِ والتَّذَلُّلِ للهِ تعالَى، فَيَدعُو المؤمن بمَا يُحِبُّ، ممَّا فِيهِ طَلَبُ خَيرٍ، أَو اسْتعاذَةٌ مِنْ شَرٍّ...
وَخَيرُ الدُّعاءِ ما وَرَدَ في القُرآنِ الكَرِيمِ، أوْ في السُّنَّةِ النَّبويَّةِ المُطَهَّرَةِ؛ إِذْ يُؤْجَرُ بهِ المؤمن مَرَّتَينِ، مَرَّةً عَلى دُعَائِهِ، ومَرَّةً أُخْرَى عَلَى قِرَاءَةِ القُرْآنِ، أَوْ عَلَى اتِّباعِ السُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ.
وَلْيَسْتَبْشِرِ المؤمن حِينَ يَدْعُو اللهَ تَعَالى؛ لِأَنَّه إِمَّا أَنْ يَحصُلَ عَلَى مَطْلُوبِهِ -فِي الْوَقْتِ المُنَاسِبِ-، أَو يَدْفَعَ اللهُ عَنهُ بَلَاءً وَشَرًّا، أَوْ يَدَّخِرَ لَهُ ذَلِكَ إِلَى الآخِرَةِ، واللهُ سُبحانَهُ كَرِيمٌ، وهُوَ أَعْلَمُ بِمَصْلَحَةِ عباده.
تَجِدُونَ فِي هَذَا المُجَلَّدِ الأَدْعِيَةَ التي ذُكِرَتْ فِي القُرآنِ الكَرِيم، وقَدْ أَحْصَينَا فِيه 105 دَعَواتٍ، مَعَ ذِكْرِ مَنْ دَعَا بِهَا، وَمَا هِيَ مُناسَباتُها، وَشَرْحِها، والحَالَاتِ والمُناسَباتِ الَّتي تُقَالُ فِيهَا، وَهِدَايَةِ وَمَقَاصِدِ هَذِهِ الأَدْعِيةِ، رَاجِيًا مِنَ اللهِ سبحانَهُ القَبُولَ.

 

14-علمتني سورة «الدخان»

إن من أهداف سورة الدخان: الدعوة إلى توحيد الله، وبيان الرسالة، والتذكير بيوم البعث؛ لترسيخ عقيدة الإسلام، وتثبيت دعائم الإيمان، وفي هذه التسمية ( الدخان ) ما فيها من التخويف للكفار.

ابتدأت السورة الكريمة بذكر القرآن العظيم، المعجزةِ الخالدة، الباقي إلى أن يرث الله الأرضَ ومَن عليها وإليه يُرجَعون، ذلك الكتاب الذي أنزله الله في ليلة مباركة، وهي ليلة القدر، وهنا يظهر شرف تلك الليلة العظيمة، التي تُدَبَّر فيها أمورُ الخلق أجمعين...

كما ذكرت السورة موقفَ قومِ فرعون، وإنكارَهم للبعث والنشور، وأثرَ ذلك عليهم، الأثرُ هو العقوبة، وهي سنةُ الله تعالى لا تتخلف (في جميع العصور) في إهلاك الطغاة المجرمين في الدنيا، ثم تعذيبهم في جهنم، وفي الطرف المقابل مصيرُ الأبرار الذين سيخلدون في جنات النعيم.

13-الرسل والأنبياء في القرآن الكريم

خلق اللهُ تعالى أبانا آدمَ ليكون وذرِّيَّتَه الخليفة في الأرض، وأمر الملائكة بالسجود له – سجود تحيَّةٍ وتكريم، لا سجودَ عبادة -، ثم اصطفى – سبحانه – مِن بني آدمَ الرسلَ والأنبياءَ؛ لِيُبلِّغوا الناسَ رسالاتِ ربِّهم، وليكونوا مُبشِّرين ومُنذِرين للبشرية على مَدى التاريخ، وفي شَتَّى أنحاءِ الكونِ، ويكونوا قدوةً للبَشَرِ على طريق الخير، ويُعْلِمُوهم بأنَّ الله تعالى سوفَ يُرْجِعُهم إلى دار القرار، فإمَّا إلى الجنة، وإمَّا إلى النار، كلٌّ حَسْبَ عملِهِ، قال الله تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) [الحديد:25]، ثم جعل – سبحانه - الإيمانَ بهم أصلًا من أُصول الإيمان. وقد جاء ذِكْرُ بعضِهم في القرآن الكريم وفي السُّنَّة النبويَّة المُطهَّرة، فيما لم يُذْكَر الكثيرُ منهم بأسمائهم.

وقد نصَّ  بعضُ  العلماء على أسماء أنبياءَ غيرِ المذكورين في القرآن والسُّنَّة، ولم تَثْبُتْ نُبوَّتُهم، وهم في أحسَنِ أحوالهم من الفلاسفة  أو المُصلِحين أو المؤسِّسين لشَرائعَ وَضْعِيَّةٍ أو أخلاقيَّةٍ خاصة.

تجدون في هذا الكتاب معلوماتٍ قيِّمةً – إن شاء الله - عن الرسل والأنبياء المذكورين في القرآن الكريم، والذين أُرسِلوا على مَدى التاريخ البشري، كما تجِدون نبذَةً عن المشهورين من المُصلِحين والمؤسِّسين لبعض المِلَل، وموقفِ الإسلامِ منهم، والله الموفق.

11-علمتني سورة «السجدة»

سورةُ السجدة مِن السُّوَرِ التي ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أحاديثُ في فضلها، وكان صلوات ربي وسلامه عليه لا ينام حتى يقرأها، كما كان يحرِص على قراءتها في صلاة الفجر يوم الجمعة؛ وذلك لما تحتويه من مَعَانٍ جليلة تجمع بين المواعظ والمواقف للاعتبار.
تبدأ سورة السجدة بالتأكيد على أن هذا القرآن العظيم من عند الله سبحانه، وتؤكِّد على وحدانية الله تعالى، وأنه خلق السماواتِ والأرضَ في ستة أيام، ثم تُفصِّل في خلق الإنسان.. ومنه تنتقل إلى بيان قُدرةِ الله سبحانه على إعادة الخلق مُجَدَّدًا، ثم تُبيِّن حالَ المجرمين يوم القيامة...
وفيها يذكِّر الله سبحانه وتعالى نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بالنبيِّ موسى عليه السلام؛ ليثبِّت قلبَه على الدعوة...
في هذا الكتاب تفسيرات واجتهادات حول هذه السورة الكريمة.

 

10-علمتني سورة «المؤمنون»

المؤمنون أهلُ التزام وحِلْمٍ، وصَبرٍ، وتواضع، وتسامح، وحياء.. تعرِفُهم بطول الصمت.. وتَوَاصُلِ الفِكْر.. والبُعدِ عن الصَّخَب.. وتعرفُهم بالتَّأنِّي، والإتقانِ، والإحسان فيما يُعْهَدُ به إليهم مِن أعمال.. وتعرفُهم بالدَّمَاثَةِ، ولِينِ الطَّبْع، والصدقِ، والوفاءِ، والاعتدالِ في كلِّ شيءِ.. ويجمع كلَّ ما سبق: "السكينةُ"، فهي الصفةُ التي تدل على أن الإنسانَ استطاع أنْ يَسُودَ مَمْلَكَتَهُ الداخليةَ ويَحْكُمها، وهو أمرٌ لا يُوهَب إلا لمؤمن. تجدون في هذا الكتاب كثيرًا من صفات المؤمنين كما وردت في "سورة المؤمنون"، ولهم صفاتٌ كثيرة ذُكِرَت في سُوَرٍ أُخْرى...

9-علمتني سورة «الواقعة»

تَدُور سورة (الواقعة) حول مواضيع الآخرة، ووصْفِ يومِ القيامةِ وأحوالِهِ، والبَعْثِ والنُّشورِ والحساب والجزاء؛ كي تُذكِّر البَشَرَ أَنهم في الدار الآخرة سيكونون ثلاثَ شُعَبٍ، وأنه بمِقْدارِ إيمانِ وعَمَلِ الإنسانِ في الدنيا سيكون حِسابُهُ ومَصيرُهُ في الدار الآخِرة، فإنْ كان من السابقين بالخيرات (المُقرَّبين) أو من أصحابِ اليمين (المؤمنين التَّوَّابين) = فهو في أَحَدِ درجاتِ الجنةِ، يتمتَّع بنعيمها الذي لا يَنْتهي، وأما إن كان من أصحاب الشمال (الضَّالِّين المُكذِّبين) = فهو في النارِ في أَحَدِ دَرَكَاتِها، يعاني منْ وَيْلَاتِها مُدَّةً مُحدَّدة، وربما كان خالدًا فيها..

كما أنَّ السورةَ تتناوَلُ إِثباتَ وُجودِ اللهِ تعالى وقُدرتِهِ ومَشيئَتِهِ، والدَّلائِلَ الكَونِيَّةَ على اختلافها؛ لِيتَفكَّر الإنسانُ ويتدبَّر قبلَ فواتِ الأوان، فسُبحانَ ربِّنا العظيم.

8-علمتني سورة «الرحمن»

افتتحت سورة «الرحمن» بهذا الاسم الجليل لله عز وجل وهو مشتق من الرحمة الواسعة العظيمة والمستمرة على جميع مخلوقاته، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ «عروس القرآن». وتطوف هذه السورة بنا في آفاق هذا الكون لتبين لنا جانباً من مظاهر وحدانية الله تعالى وقدرته ونعمه التي لا تُعَدُّ ولا تحصى على خلقه وتقول بعد ذكر كل نعمة -فبأي آلاء ربكما تكذبان- وهي موجهة للإنس والجن معاً لتذكيرهم بهذه النعم ليشكروا الله عليها، كما تبشرهم بحسن عاقبة المتقين والمحسنين الأخيار وتنذرهم بسوء عاقبة المكذبين والمشركين الأشرار. ويبين لنا هذا الكتاب إلهامات وشروحات العلماء في تفسير هذه السورة الكريمة. نسأل الله تعالى أن نكون جميعاً من عباده الشاكرين.

7-علمتني سورة «يس»

سورة «يس» شأنها شأن كل سور القرآن الكريم، موجهة للأحياء من بين البشر عامة وللمسلمين خاصة للاعتبار والعظة وتعلم حسن الدعوة لله تعالى، وتظهر هذه السورة -بصورة أساسية- ضرورة التسليم والاستسلام لله عز وجل، وتفويض الأمر إليه وحده، وخصوصاً أثناء الدعوة إليه سبحانه.

وقد نقل عن الإمام ابن كثير أنه قال عن خصائص هذه السورة أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى، وقد ورد أيضاً أنه من يقرؤها ابتغاء مرضاة الله تعالى غفر الله له إن شاء.

وقد تناول هذا الكتاب تفسيرات عديدة وشروحات سهلة عن هذه السورة عن مجموعة من العلماء الثقات، نسأل الله القبول...

6-علمتني سورة «الملك»

للقرآن الكريم وتلاوته وتدبُّره فضائل كثيرة لا تعد ولا تحصى، وقد خص الله سبحانه بعض السور بشيء من الفضل، ومنها سورة «الملك» كما ورد في الأحاديث الشريفة منها: «من قرأها كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر»، ومن السنة الفعلية ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا ينام حتى يقرأ سورة «السجدة» وسورة «الملك».
وقد ابتدأت سورة الملك بتعظيم الله وتنزيهه عن كل نقص، فالله وحده الذي يملك كل شيء، وإليه يرجع الأمر كله، ولا يُعجزه شيء، وهو الذي جعل الموت والحياة فتنة وابتلاء لعباده ليعلم المحسن من المسيء، وهو يقبل توبة العاصي فيغفر ويصفح سبحانه فهو العزيز ليس كمثله شيء، وكذلك فقد ذكر الله لنا بعضاً من نعمه ليذكرنا بها لعلنا نتَّعظ ونتوب، ولنعلم أننا محاسبون على كيفية استعمالها، ولنحسن إليها...
وفي هذا الكتاب معلومات تبين وتفسر للقارئ الكريم معاني وفضل هذه السورة المباركة كما بينها العلماء والثقات الأفاضل...

5-علمتني سورة «الكهف»

لقد حثَّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قراءة سورة الكهف كلَّ يوم جمعة. وسورةُ الكهف فيها عِبَرٌ تشمل معاني كثيرةً ممَّا في هذه الدنيا، معاني تتكرَّر في كل العصور، وفي سورة الكهف ذكْرُ فِتَنٍ ومشكلاتٍ ومتاعبَ يتعرَّض لها الإنسان باستمرار؛ لنتعلَّمَ كيفيَّة التعاملِ معها، وهي كذلك تحتوي على أمثالٍ للمقارنة مع بعض أحوال الدنيا وكيفية مُعايشتها؛ ولعل ذلك هو بعضُ الحكمةِ من ضرورة قراءتها كلَّ أسبوع على الأقل؛ فنتدبَّرَ ونستقبلَ الأمور بإيمان ونتصرَّفَ بحكمة. والقصص المذكورة في هذه السورة يجمعها محورٌ واحد، وهو أنها تَصِفُ أهمَّ الفتن في هذه الحياة، والمحرِّكُ الرئيس لها هو الشيطان الذي يزيِّنها لبني آدم ليقعوا فيها. يُقدِّم هذا الكتاب -إن شاء الله- ملخَّصًا بأسلوب سهل لما كتبه بعض العلماء عن سورة الكهف وتفسيرها والحِكَم المستقاة منها.

4-علمتني سورتا «الاخلاص» و «المعوذتان»

لقد جاءت سورتا الإخلاص ( الكافرون وقل هو الله أحد) لتثبيت العقيدة بتوحيد الله عز وجل.. أما سورة الفلق فهي للاستعاذة بالله من شر ما خلق من جميع المضارِّ البدنية والشرور العامة والتي تكون من خارج الإنسان. وجاءت سورة الناس متضِّمنةً للاستعاذة من شرٍّ خاصٍّ وهو الوسواس الخناس، وهو ما يأتي من داخل الإنسان، (من هواجس النفس) ويكون حافزه من الشيطان (الجن والإنس)... وفي هذا الكتاب بيانُ فضلِ وتفسيرِ وهَدْيِ آياتِ هذه السور بصورة ميسَّرةٍ للقارئ العزيز.

3-علمتني «الفاتحة» و آية «الكرسي»

سورة الفاتحة هي سورة شاملة لكلِّ مَقاصِد القرآن الكريم ومعانيه؛ فقد جاء فيها ذِكْرُ العقيدة والعبادة، والإيمانِ بالله واليومِ الآخر، وأسماءِ الله وصفاتِه، كما دَعَتْ إِلى إِفراد الله تعالى بالعبادة والتوحيد، وفيها الدعاءُ بالهداية إلى الطريق الصحيح؛ ولذلك كانت (أعظم سورة في القرآن الكريم). كما تبوَّأتْ آيةُ الكرسيِّ مكانةً عُظمى في القرآن الكريم، حتى اعتُبِرت أعظمَ آية في المصحف الشريف، وهي تحفظ قارئَها من شرور المخلوقات، وفيها الكثيرُ من أسماء الله الحسنى وصفاته الفضلى. وفي هذا الكتاب معلومات قيِّمةٌ عن هاذين الكنزين العظيمين من كنوز القرآن الكريم..

2-مع الله تعالى في أسمائه وصفاته

إن النفوس البشرية مجبولة على معرفة الله تعالى بالفطرة، وقد خلقنا الله للجنة، وكلفنا بأسباب الدخول إليها، فما علينا سوى العمل بهذه الأسباب والتوجّه نحو الله سبحانه وتعالى بها، ولِنَسْتشعر كلَّ ما منَّ الله به علينا من النعم الوفيرة والرحمة الواسعة فالواجب يقتضي معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا من المصادر الشرعية المعتبرة، كي يبقى المؤمن قويَّ الإيمان، ثابتَ الأركان، دائم الاتصال بربه الكريم، مع اعتماد القاعدة القرآنية في فهم هذه القضية، المتمثِّلة في قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)﴾ الشورى، والقاعدة الشرعية: "كل ما خطر ببالك فالله غير ذلك". ولما كان الأمر في غاية الأهمية، فقد تمّ جمع وتبويب هذه الأسماء العلا والصفات الفضلى في هذا الكتاب، والتي تمّ استخراجها من أدلّة صريحة ومن طرق صحيحة مستمدّة من كتب العلماء الثقات، والله من وراء القصد.

1-الأمثال في القرآن الكريم

عندما أنزل الله سبحانه وتعالى القرآنَ الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تحدَّى العربَ ببلاغته - وهم أرباب البلاغة – فعجزوا عن الإتيان ولو بآية، وكان من بلاغته ضَرْبُ الأمثال - موضوع هذا البحث -. والأمثالُ في القرآن الكريم لها بلاغة خاصة وتذوُّقٌ جميل، وفيها أروع التشبيهات، وفيها أبلغُ التوجيهات في تشكيل الشخصية الإسلامية وتحصينِها من العوامل الهدَّامة والفتن التي يبثُّها أهل الفساد على مرِّ العصور . يجد القارئ في هذا الكتاب ستة وستين مثلًا من القرآن الكريم، مع بعض الأمثلة التي وردت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وبعض الأمثلة عند العرب، وقد فُسِّرت تفسيرًا ميسَّرًا مُوَجَّهًا للمربِّين وللعامة؛ كي ينتهجوا نهج القرآن في الفهم والتدبُّر والعمل ونشر الحق، وكفى به منهجًا وطريقًا.