علمتني سورة

لو كان الناس بفكر واحد لما وُجد الإبداع.

« All Events

الفطرة / الاكتساب / العادة

الفطرة:

الفطرة لغةً: الخِلقَةُ، واصطلاحًا: هي الطَّبْع السَّوِيُّ الذي خُلِق الناسُ عليه.

وقيل: ما رَكَزَهُ اللهُ في الإنسان من قدرة على معرفة الإيمان.

وقيل: هي الهيئة التي في نَفْس الإنسان، والتي هي مُعَدَّةٌ ليستدلَّ بها على ربه.

وقيل: ما فُطِر وخُلِق عليه الإنسان ظاهرًا وباطنًا، أي جسدًا وعقلًا، فسَيْرُ الإنسان على رجليه هو فطرةٌ جسدية، ومحاولة مَشيِه على اليدين هذا خلاف الفطرة الجسدية، واستنتاج المسببات من أسبابها والنتائج من مقدماتها هذه فطرة عقلية، ومحاولة استنتاج الشيء من غير سببه هو خلاف الفطرة، أي: إن الفطرة هي الحالة التي خلق عليها النوع الإنساني، فهي صالحة لتقبُّل الخير والحق والسلامة، وللنفور من الشدة والشّر والشقاء والخطر.

 

الاكتساب:

زيادة أفكار الفرد أو معلوماته، أو تَعلُّمه أنماطًا جديدة للاستجابة لم تكن موجودة عنده سابقًا، وتكون من خارج النفس، كما يطلق الاكتساب أيضًا على المادة، أي: للزيادة والربح والتملُّك.

 

العادة:

كلُّ ما اعْتِيدَ حتى صار يُفعَل من غير جُهد، أو هي الحالة التي تتكرر على نهج واحد من غير تفكير، وقد تكون من مصدر داخلي أو خارجي.

 

والخلاصة أن كل سلوك طيّب وصفةٍ خَيِّرَةٍ مَرَدُّها إلى الفِطرة السليمة التي خُلِق عليها الإنسانُ، وهي فطرة التسليم لله (الإسلام)، أما سوى ذلك من سلوك وصفات شريرة عارضة فمَرَدُّها إلى ما اكتسبه الإنسان من احتكاكه بالآخرين وتعامله معهم وتأثُّرِه بهم، وقد يتعود الإنسانُ على فعل الخير وكذلك قد يتعود على فعل الشّر.