علمتني سورة

لو كان الناس بفكر واحد لما وُجد الإبداع.

« All Events

دعاء الاستفتاح (في أول الصلاة) (عن الشيخ د. عبدالل

 

عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْهَرُ بِهؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلهَ غَيْرُكَ". رواه مسلم.

 

شرح ألفاظ الحديث:

• (كَانَ يَجْهَرُ بِهؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ): الجهر المراد منه تعليم دعاء الاستفتاح لمن خلفه، لا لبيان مشروعية الجهر به.

 

• (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ) سبحان: ومعناه: تنزيهًا لك يا رب عن كل نقص إما في الصفات أو في مماثلة المخلوقات.

 

• (وَبِحَمْدِكَ): الحمد ذكر أوصاف المحمود الكاملة مع المحبة والتعظيم، والمصلي جمع بهذه اللفظة والتي قبلها بين التنزيه والوصف بالكمال الذاتي والفعلي، أي: نزهتك تنزيهًا مقرونًا بالحمد.

 

• (وتَبَارَكَ اسْمُكَ): أي: إن اسم الله تعالى كله بركة، إذا صاحب شيئًا صارت فيه البركة.

 

• (وَتَعَالَى جَدُّكَ): تعالى أي: ارتفع، والجد: العظمة، والمعني: عظمتك عظمة عالية.

 

من فوائد الحديث:

الحديث دليل على مشروعية دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام بهذا الدعاء الوارد في حديث عمر أو بغيره مما ورد في السنة، ومنها:

• "الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه" رواه مسلم من حديث أنس.

 

• "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقِّني من خطاياي كما يُنَقَّى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد" متفق عليه من حديث أبي هريرة.

 

• "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا" رواه مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنه.

 

وهناك أدعية أخرى من السنة أن يأتي المصلي بهذا تارة وبهذا تارة أخرى؛ لما في ذلك من إحياء للسنة وحضور القلب، وهذه قاعدة عامة في كل عبادة جاءت على وجوه متعددة، ذكر هذه القاعدة غيرُ واحد من أهل العلم كابن تيمية، وابن رجب في قواعده (القاعدة الثانية عشرة).

 

والاستفتاح في أول الصلاة سنة، ومن صلى ولم يستفتح في صلاته فصلاته صحيحة عند جميع العلماء، ولا حرج عليه، والله أعلم.